إلي متي تقودني تلك الأحزان
إلي متي أحيا في عَالمٍ بلا مئوي بلا عِنوان
أيا حزنُ أما آنَ الأوان؟
لِتَتَجاوزني أم التصقت بي كا ظلي تلازمني في كل مكان
أسدَلتُ سَتائركَ لِتُطمسَ ملامحي وتَنتزعُ الفرحةُ وتُخلفها أحزان
عَشقتني كالأرضُ تشتاقُ وليدُها تَحتضنهُ تُسكنهُ طَي النِسيان
وَظَنتُ أني في حُضنكَ سأنعمُ فيه بالأمان
إلي متي يا حُزنُ سأظلُ ساكنُ أحضانك ألم يئنُ الأوان
أهجرني فقد مَللتُ حُضنكَ وَتَضرعتُ منه الحرمان
أهجرني فما عُدت كما عِهدتني ليتكَ تَهجرُ ما تبقي مني من إنسان
كَفاكَ مني لقد سئمت النفسُ وضاعَ ألهوي وأبقتني حُطام إنسان
يوم أن ذهبت وتركت حَضني وإحتضنت دوني إنسان
وتركت لي ذِكرها أقُصُها بحروف ألأسي في دفاتري علي مر الأزمان
تَصرخُ الحروفُ تحتُ أناملي تَستَرحمُ قلمي الحيران
إلي متي تلك الأحزان