أمواج تتلاطم تعزف وتغني...
ترقص بكل مهارة وأتقان...
لشد من حولها بكل حب ورومانسية...
هكذا هو معشوقي...
شاطئ جمميل يزخر بكل سحر وجممال وإحساس...
حاورته بما في داخلي ...
فرد بكل عذوبة وهدوء...
ليطمئن النفس ويوحي بالإصغاء و القبول...
لم أشعر إلاوانا أبوح بمشاعري وأحاسيسي له ...
وكُلي ثقة باحتوائه لحروفي ...وهمومي...والآمي ...وأشجاني...
لم يكل مني ولم يمل...
عانقته بكل شوق ومحبة وامتنان...
أصبح صديقاً مقرباً لايمكن الاستغناء عنه...
تعاهدنا على الصدق .. والوفاء.. والإخلاص...
كنت أرى البحر وأستمتع به في كل مرة أراهُ فيها ...
وأستعيد عالم الطفولة والعب والهو بين أحضانه...
أجممع العديد والغريب من الأصداف بكل سعادة ومرح...
ولكن هذه المرة تختلف عن كل مرة ...
لأول مرة أشعر بأن هناك شيء ما يدعوني للتأمل ...
يشدني إليه ..يأسرني..يجذبني .. يناديني ...
وكأنه هومن بادرني باللقاء والشوق ...
لم أشعر معه.. بوحشة ..أوغربة.. أوغدر.. .
آه.. آه.. آه...
أيها البحر كم أصبحت لك من العاشقين ...
عشقت هدوءك ..وهوائك...
عشقت تلاطم أمواجك...
عشقت أسرارك ..ومكنوناتك...
عشقت ُحبك .. ووفاءك ...
عشقت حبات رمالك...
عشقت أرضك ..وسماؤك...
تصور وبعد هذا الشوق والحنين ...
سأتركك رغماً عني ولاأعلم متى سأعود لأحضانك...
فالنظر إليك مختلف ..
والهمس إليك مختلف ..
والبوح إليك مختلف..
لن أنسى سعادتي بين أحضانك...
لن انسى ُحبك واحتوائك فقد أفرغت همومي وشوق احاسيسي
وكل مابداخلي في احضانك...
دون أن توقفني لحظة أو تقول يكفي ...
صمتنا قليلاً ثم فجأة: سمعت زفرة تخرج من أعماقه...
فقلت : معذرة حبيبي أن أثقلت عليك الحديث...
رد علي ليس هذا ما يؤلمني...!
فسألته اذا ما يؤلمك ...؟
قال يؤلمني من يستمتع بجمالي وشواطئ الساحرة...
ومن ثما يرمي بقاذوراته بداخلي بكل سذاجة وإهمال...
لايهمه أن أكون نظيف أو سخ طالما انه من ارتكب هذه الحماقة ...
لا يحافظ على نظافة المكان الذي طالما استمتع به وغذا روحه وعقله بجماله...
فهل يعقل هذا ...؟
وانا من يقصدني الناس للرحة والاستجمام ...
وانا من يحمل الدرر..واللآلئ ..والمرجان...
وانا من تغنى الشعراء بسحري وجممالي...
هدائت من غضبه وآلمه ..وكلي حسرة وحرقة لحاله...
وقلت له سفهاء هم من لايقدرونك ويجعلونك حاوية لــــــــ...؟؟؟
ياللعار أيها الإنسان...كم أخجلتني ...
واصلت الحديث مع معشوقي ...
أخبرته انه اكبر من أن يهينه هؤلاء الحمقى السفهاء..
اخرج زفرة طولية ..وقال هذا ماحصل...
قلت له هون عليك سأقف بجانبك..سأشن عليهم حرباً هوجاء ...
حتى يتوقفوا عن حمماقاتهم وتخلفهم هذا ...سأحاربهم بقلمي وكل ماأستطيع فعله...
ابتسم ابتسامة الرضى..أشعرتني بفرحة تراقص قلبي لها فرحاً وطرباً...
ودعته بكل حُب وشوق ...
وداعاً أيها العشيق المحبوب ...
كم ... وكم... وكم...
اشتاق اليك قبل أن أغادرك.